استمرار للبوستات اللي ملهاش معني ولا موضوع محدد بس هي مجرد اخراج لشويه افكار او اشجان و احزان تثقل الروح و تحزن النفس و تحرق القلب و تطفئ الحياه
الصوره اللي انا حاططها دي عباره عن بوست كان محطوط علي انستجرام بنفس النص ده و سبحان الله انه بيصور حالتي بابهي صوره
و انا عندي 43 سنه لسه بيتقالي لما يبقي عندك بيت و لما تتجوز و لما يبقي عندك عيال هتعرف
او يتقالي اصلك مجربتش جواز و عيال علشان تعرف اللي بنتكلم فيه
او اصلك رايق و فايق و فاضي و موراكش حاجه بينما كل المتجوزين يا عيني عايشين الهم و الغم و مش بيناموا من المشاغل لدرجه ان معندهمش وقت للسيكو سيكو
في احدي المدونات قريت جزء من بوست و هنقله زي ما هو بالظبط "لوهلة رأى نفسه من خارج الكادر: رجل كهل، يرتدي جلبابا ويقرأ الجرائد في البلكونة، "راجل بركة"، لا وظيفة ولا عائلة، يجلس بالساعات في انتظار الموت، أو فاتنة عابرة تذكره بأنه ما زال على قيد الحياة، فاتنة ترى تحت جلد الخرتيت السميك قلب يخشى الوحدة، وشاب مفزوع يشعر بالخيانة لأنه عندما ينظر في المرآة يرى وجها لا يعرفه تقدم به السن في حياة لم يفهمها بعد."
الجمله اللي فاتت دي حسستني انها بتوصفني اوي الرجل الكاهل اللي معدي ال 40 و قاعد بركه في وظيفه اه بس مفيش عيله خاصه بيا و وصف الخرتيت ده هي بتوصف بيه شعور الراجل ده لما بيشوف نفسه في صوره و بس الفرق اني بشوف نفسي خنزير مش خرتيت و نيجي للشاب المفروع اللي يبص في المرايا يلاقي نفسه وشه بقي سمين نتيجه التقدم في العمر و تراكم الدهون و هي شئ طبيعي مع الكبر و بحس ان عمري اتسرق فعلا و انت اتاخدت غدر و خيانه و اضحك عليا في عمري و اتسرق و اتاخد مني ببلاش
في بعض الزملاء اللي انضموا للشغل عندنا حديثا اللي فارق السن بينا ما بين 16 الي 18 سنه
كل يوم و التاني الاقي حد فيهم بيخطب اوبيرتبط
لما بسمع الخبر بينزل علي دماغي زي الضربه بحس بشعور كده مزيج من الحقد و الحسد و الغيره و الاحساس بالعجز و الاحساس بالكسوف من نفسي و ان العيل ابو شخه خطب و اتجوز و انا لسه و اني هفضل عامل زي المعاق و شاذ وسط المجتمع بعزوبيتي بينما اللي اصغر مني بسنين طويله بقوا ازواج و قريب هيبقوا اباء
انا مش بحب الحقد ولا الحسد و لا الغيره بس غصب عني بحس بكده عايز تلومني لومني بس الشعور ده مش بايدي
انا اصلا ماشي طول اليوم مكسوف من نفسي و مش عايز حد يجيب سيره اني مش متجوز ولا عازب و انا في السن ده
الاول مكنش حد عارف سني او كنا كلنا في سن واحد لكن قدام عيال صغيره كده عارفين اني كهل في ال 43 و قربت علي ال 50 مستحيل اداري عمري
من يومين كلمني واحد زميل من شغلي القديم بيسألني علي حاجه و بعد ما سأل قالي اسألك السؤال السخيف اياه ولا بلاش قولتله سؤال ايه قالي بقيت ابو ايه او اقولك يا ابو ايه قولتله لا لسه مبقتش ابو حد
رغم ان الراجل سأل بذوق بس عارف ان السؤال سخيف و سخافته بتزيد يوم عن يوم مع التقدم في العمر
الواحد فعلا حاسسه انه مستعر من نفسه و مكسوف منها و حاسس ان فيه حاجه غلط بعيد عن المشاعر الاخري المرتبطه بالجنس و الرومانسيه و الرغبه في وجود شريك و اسره صغيره
موضوع العزوبيه دائما ما يطرح في اي قعده ابقي موجود فيها كأنه ماده للفكاهه او التسليه او حته ممكن اتزنق فيها فمعرفش ارد او ابقي في اضعف حالاتي لاني مش زي الناس
المشكله اني مبقاش عندي امل اني هتجوز زمان كان كل فتره تيجي الحاجه فلانه اللي بتوفق راسين في الحلال و لا الحاجه علانه تجيب لي عروسه
تقريبا من اول ما جبت ال 40 الستات دي اختفت و مبقتش تجيب حاجه
و قاعد مستني المعجزه و بحلم بيها ان في
يوم يجي تليفون من حد مكلمناش من زمان يقول انا جايبلك عروسه لان ده بقي
السبيل الوحيد اني الاقي عروسه و اتجوزها لان مفيش اي سبيل تاني اني اتعرف علي حد او اشوف حد
انا شايف ان السنه الفارقه في حياتي كانت هي سنه الكورونا 2020 من وقتها و الدنيا اسودت تمام و الامل انقطع و الحزن زاد و الهم بقي لا يحتمل
حتي البلوج بتاعي ده لما تشوف كل البلوجات اللي بدأت في نفس الوقت هتلاقيها توقفت و مبقاش الناس بتكتب فيها من سنين طويله يمكن علشان سبب انهم كانوا عايزين يفضفضوا خلص او علشان البلوج مبقاش موضه و راح و راحت ايامها جنب انتشار الفيس بوك و ا لانستجرام و ا لتيك توك و غيره
او يمكن علشان لقوا ان الكتابه دي مجبتش نتيجه و مفيش حاجه اتغيرت
زي ما كان في شخص بيقول نصحوني انشغل بحاجه علشان انسي حزني و قرفي لقيت نفسي زودت همومي بهم الحاجه اللي شغلت نفسي بيها جنب احزاني الموجوده
قريب هيجي الصيف و ممكن شويه من صحابي زي كل سنه ينزلوا من سفرهم اجازه سنويه و اشوفهم مره ولا مرتين و يحصل شويه نشاط مؤقت او تغيير مؤقت لركود حياتي اني مثلا النهارده هقابل فلان بكره هقابل علان و هكذا خصوصا بعد ما شويه الناس اللي بنزل معاها هنا في مصر بقت مقله في الخروج و بدل ما كنا بننزل كل اسبوع بقي يعدي 20 يوم و اكتر و منتقابلش بدعوي الانشغال او غيره و اللي مأنكرتش انه اكيد عندهم مشغال مع زوجاتهم و عيالهم او خروجات عائليه اهم من الخروج مع شخص مثلي
صحابي اللي بيجوا من بره انا بحبهم و ليا معاهم عشره كبيره بس دايما بتلاقيهم اقرب لبعض من قربهم ليا و ده راجع لسبب اني دايما كنت ورا بخطوه
صحابي في المدرسه في ابتدائي مكلملوش في نفس المدرسه اعدادي و لما سبنا اعدادي و كان كلنا لازم نسيب المدرسه كلهم دخلوا مدرسه واحده و انا فرقت معايا علي 4 درجات فبقينا صحاب بس هما علاقتهم بقت اقوي لانهم كملوا مع بعض يوميا في نفس المدرسه
و بعد الثانوي مدخلناش في الكليه نفس القسم و بعد الكليه الصحاب اللي عملتهم فيها دخلوا منحه من بتوع وزاه الاتصالات و انا مدخلتهاش و لما خلصوها اشتغلوا مع بعض فتره و عاشوا مع بعض في شقه واحده
كل ده قوي علاقتهم ببعض لدرجه ان اهاليهم يعرفوا بعض بينما انا صديق ليهم بس في المرتبه الثالثه او الرابعه
نتيجه وجوده ذكريات و لقطات كتير في حياتهم كنت انا غايب عنها فبالتالي مبقتش في نفس الدرجه و المكانه
و غبت لان ده قدري و نصيبي و مع كل غيبه من دول كان الفارق الزمني بينا بيبعد و يزيد لحد ما بقي بينا سنين ضوئيه
فضلت انا عايش في نفس اللقطه من 20 سنه و حياتي متحركتش لقدام بينما غيري ربنا كرمه و خد بأيده
و برجع كل شويه زي ما حكيت كذا مره قبل كده الوم نفسي علي كل حاجه قولت عليها لا و اقول نصيب بس يا تري هل كلمه نصيب اللي بنقولها دي بتتقال علشان تخفف من شعورنا بالتقصير في حق نفسنا و لا هو كان فعلا نصيب و ان اللي معجبكش فعلا مكنش مقدر ليك
ولا الانسان فعلا اختيارته هي اللي بتحدد حياته هتمشي ازاي بس ده يبقي هم كبير جدا انك في لحظه تاخد اختيار يدمر عمرك كله لانك مش عارف ايه الاصح
و الله الواحد بقي مش عارف
بس اللي مزعلني هو احساسي اني بحقد او بغير من شاب صغير كل ذنبه انه بيحقق الطبيعي بتاع اي بني ادم انه بيخطب و يتجوز و يجيب عيال و هو ملهوش ذنب في حالي ولا اللي عمله اثر عليا في حاجه
انا مش حابب ابقي الانسان الحاقد الغيور اللي مش عارف يفرح للناس لانه مفرحش لنفسه بس هو ربنا اللي عمل في الواحد كده
اه قدر ربنا اللي وصل الواحد لكده و حطه في الوضع ده و الاختبار ده و مطلوب منك تصبر و تنجح و تبقي حلو و جميل و ترضي بالقدر و تبقي سعيد و فرحان بيه
و لو مرضتش و اتنطت و غضبت تبقي عاصي و وحش و بتعصي ربنا
الخيار صعب و الاختبار صعب صدقوني
الامتحان صعب و الاجابه الصعب صعبه و مستحيله في كثير من الاحيان
ارجع و اقول برضه انا مش عايز اغضب ربي و لا انه يزعل مني ولا يلاقيني غير راضي بالعكس انا نفسي في رضا ربنا طول عمري
و انا شاب صغير كنت بحاسب نفسي علي اني ابص للبنات و انا في اعدادي و ثانوي و كنت لو عملتها اني بصيت علي ست ابقي متضايق و غضبان لدرجه مره قررت ان دي تبقي اخر فتره ابص فيها علي ستات تاني
انا دلوقت بعيد كل البعد عن الشاب ده اللي كان مراهق عمره 14 سنه ده انا بيبقي نفسي كل واحده ماشيه يبقي باين منها حاجه علشان اتفرج او يبقي لبسها مفسر حاجه علشان اعوض الحرمان اللي انا فيه
ضيف علي كده زي ما كتبت في الوصف اللي في اول البوست مين بنت كويسه ممكن ترضي بواحد بشكلي و عجزي لما اقارن نفسي بالشباب النضر الموجود اللي بيخطب حاليا و شكله صغير و مستقبله مشرق و لسه مفتوح قدامه و ابص لنفسي و ا نا راجل بقفل الاربيعينات
انا قرفان من نفسي و مكسوف من نفسي خرتيت كهل عجوز حقود هيجان و غير راضي
يا أخي إتق الله وغير عنوان الموضوع لان القدر والإيمان بيه جزء من الإيمان بربنا وهو اللي بيقلب علينا كل شيء في حياتنا والكلمة دي حرام جددا
ردحذفالله ام اجعلنا من المتقين هو حضرتك شايفني عملت ايه علشان تقولي اتقي الله و ثانيا هو فين في كلامي اني مش مؤمن ان في قضاء و قدر و ثالثا بقي كلمه ايه اللي حرام اساسا العنوان ده عنوان روايه مشهوره لكاتب روسي بيتكلم عن بيض حيوانات مفترسه جه من الفضاء و لما فقس قعد يقتل في البني ادمين و علشان خاطرك انا هلغي العنوان من اساسه
ردحذف