الأحد، 26 فبراير 2023

جلست علي نهر النيل وحيدا ابكي


اكيد اسم البوست غريب شويه  بس اسم البوست ده حقيقي من 3 ايام فعلا انا كنت قاعد علي النيل لوحدي و عيني دمعت و بكيت

و ده وقتها فكرني بروايه لباولو كويلو اسمها علي نهر بيدرا جلست وحيدا و بكيت و لما افتكرتها جيت كده قولت يا تري يا واد يا افه في كام واحد في الدنيا مثقف و بيقرا زيك  وقتها كده جت لسعه علي قفايا قالتلي اتلهي خدت ايه من ثقافتك

و فعلا انا خدت ايه من ثقافتي و معرفتي و علمي  كل الحاجات اللي انا اعرفها دي لا خلتني انسان محاط بالاصدقاء و المعارف و الزملاء

و لا خلتني في انسات و ستات في طريقي عاجبهم و اتعرفت عليهم و اخترت منهم زوجه و اولاد

و لا خلتني انسان مشهور مثلا

فكرتني بواقع اليم اننا كنت المرشح المثالي لكل حاجه و رغم ذلك انا ولا حاجه

ايام الكليه انا كنت مش متفوق اوي كنت شخص عادي من وجهه نظر الدرجات و التقديرات بس كنت مشهور اني بفهم و شاطر و بعرف احول العلوم النظريه الي واقع عملي يعني و رغم ذلك قعدت في بيتنا سنتين لحد ما لقيت شغلانه

لما اشتغلت كنت و مازلت اشطر واحد في مجالي في شركتي و رغم ذلك مخدتش اي ميزه ولا ترقيه مختلفه و لا تعويض مادي بالعكس الناس بتحطني في دماغها و تحاربني

كنت راجل ملتزم و معرفتش ستات و حفظت نص القرأن ( نسيته حاليا و مش فاكر اي حاجه) و كنت رافض اني اتعرف علي زميله في الجامعه و حرام و غلط و الجو ده و دلوقت انا وحيد و عندي 41 سنه و مش لاقي حد اتجوزه

كنت ببعد عن اللي بيشرب سجاير و يعاكس بنات و مش عارف ايه و في الاخر كل الناس دي ربنا هداها و اتجوزت و فتحت بيوت و انا بقيت دماغي بتلعب و حالي زي ما هو

كنت مثقف و محب للقرأءه و العلم و دلوقت حالي اسوء من حالي اي حد مفتحش كتاب في حياته 

طيب انا استفدت ايه من كل المثاليات اللي كنت عايش فيها

اليوم اللي قعدت فيه علي النيل ده كنت طالع سيمنار تبع الشركه و كنت حاجز القطر للعوده الي مديتني متأخر شويه و خلص السيمنار بدري فرحت قعدت علي النيل مستني  ميعاد القطر

اليوم ده موبايلي مرنش الا رنه واحده من امي تطمن عليا 

انا موبايلي مش بيرن الا علشان الشغل 

مفيش حد يسأل عليا و لا حد يعرفني

معظم صحابي هاجروا بره مصر و بستني كل سنه و لا سنتين اشوفهم لما ينزلوا اجازه و دي اخره علاقتي بيهم

عندي اثنين صحابي بخرج معاهم كل فتره متجوزين و بيذلوني علشان ينزلوا رغم ان طباعي و طباعهم مختلفه جدا بس ده الموجود

و لما يبقي مش عايزين ينزلوا او مش فاضيين لي ببقي قاعد زي الكلب

هتقولي شوف غيرهم اقولك منين و الاقيهم فين

انا دلوقت في وضع اللي مش فيهوش اختيارت و اعتقد ان حياتي طول عمرها كده

مكنش عندي اختيارات هو الموجود و بس عمري ما كان عندي رفاهيه اني اختار او اني ابدل حاجه مكان حاجه

مكنش بيبقي قدامي الا سكه واحده و طريق واحد يا اما مفيش

انا دلوقت بقالي شهر مخرجتش مع صحابي دول لانهم مش فاضيين  مش لو كنت متجوز كنت خدت مراتي و خرجنا سوا و اتمشينا سوا

لو كنت مصاحب واحده  حتي كنت روقت علي نفسي و دلعت نفسي ( عارف انه حرام)

جربت كتير الحاجات اللي بتقولك اخرج لوحدك و صاحب نفسك و استمتع مع نفسك

كنت بدخل لوحدي سينما و انزل لوحدي افطر مع نفسي و اتمشي مع نفسي

للاسف مفيش اي متعه في الخروجات دي و بتقعد تزهق و تمسك و الموبايل و بترجع مكتئب من الوحده اكتر من الاول

و انا قاعد علي النيل عيني دمعت علي نفسي و علي حالي و سألت نفسي ليه محدش كتب لينا القصه دي

ليه محدش جهزنا نفسيا ان في احتمال لا نعيش حياه حلوه لاو ننبسط ولا نتجوز و ان في احتمال كبير نعيش في وحده لحد الموت

دايما كان الواحد شايف ان العمر قدامه و بيسمع كلمه انت لسه صغير و قدامك العمر و هتحقق كل اللي نفسك فيه

اهو العمر جرا لا حققت اللي نفسي فيه و لا وصلت لحاجه

ساعات بحس ان الناس اللي بتحاول تعمل عمليات تجميل و تصبغ شعرها و تلبس لبس شبابي مش علشان عايزين يبانوا اصغر

لا علشان عايزين يحسوا ان لسه قدامهم فرصه ان يحققوا احلامهم اللي ماتت بمرور السنين

بحس ان ازمه منتصف العمر جايه من ان العمر جري و السنين جريت و معاها في احلام بقت مستحيل حدوثها 

و امنيات مش هتتحقق لمجرد انك كبرت و وقتها عدي اللي او سنها اللي كان لازم تحققها فيه

كل الناس بتبص علي الناس دي انها مريضه او شايفه نفسها صغيره لا يا جماعه الناس دي اتحرمت من احلام كتير

انا كمثال اتحرمت من اني ابقي اب طبيعي و زوج طبيعي  و يبقي عندي دفء الاسره

وصلت 41 سنه و انا مش عارف طاروا في ايه و معاهم فقدت صلاحيتي كراجل من حقه يتجوز و يختار حد يعجبه

بقيت عامل زي المريض اللي عنده اعاقه اللي هو كل الناس بتسألك انت كده ليه او انت ازاي كده

بس انا و الله لا املك من امري شيئا

بقيت بتحول لكائن شهواني هايج من كل الحرمان

و دي عايزه بوست لوحدها بس اكيد اي حد محروم زيي لازم يبقي هايج

انا بلغت من 28 سنه  متخيلين 28 سنه من الحرمان الجنسي

من الم الشعور الجسدي و النفسي 

انا من يوم ما وصلت الاربعين و حاسس ان السنه وقتها بقي اقصر اكتر من الاول و بتطير هوا اكتر من الاول

اللي هو انت زعلان ان عمرك جري طيب خد اهو هيجري اسرع من الاول

انا دايما بتيجي لي لحظات كأبه علي اول السنه بس ارجع و اول ياه ده لسه في 6 شهور عقبال ما عمري يزيد سنه جديد يمكن يحصل جديد و طبعا ميحصلش

بس الواحد كان بيدي نفسه امل و خلاص

ثاني لحظه بيجي لي فيها اكتئاب هو دخول رمضان اللي بيحسسني ان سنه عدت و محصلش الدعاء بتاع السنه الجايه تكون في بيتك مع مراتك

احساسي ان سنه جريت و الحال كما هو عليه و انا عديت الاربعين بقي مميت

زمان كان عادي و لسه في وقت دلوقت خلاص مفيش وقت

كلها سنين بسيطه و ابقي 50 سنه راجل عجوز متنيل علي عين اهله

اذا كان ملقتش جوازه و انا 30 و 40 سنه هلاقي و انا 50



الحزن الدفين

 


بقالي قرب الشهرين بيجي في دماغي اني اكتب اي حاجه افرغ بيها همومي او افضفض علشان منفجرش و لكن للاسف مش قادر

بحس ان الكتابه في حد ذاتها مبقتش حاجه تصلح للفضفضه لان في الاخرانا بكتب في الفراغ و بكتب و انا بكلم الشاشه 

الفضفضه بتحتاج انك تقعد مع شخص قريب منك تحكي له و تشتكتي له همك و هو يسمعك مش لازم خالص يقدم لك حلول ولا يعرف يساعد ولا يعرف يديك نصيحه  في الاخر الاحساس اللي انت بتكون محتاجه ان في حد سامعك و متعاطف معاك

الكتابه في المدونه هنا مش بتدي الاحساس ده لان تقريبا مفيش تفاعل مع اي شخص بيقرا اللي بكتبه و تقريبا الللي بيقرا اللي بكتبه ناس تتعد علي صوابع الايد الواحد و بيبقوا دخلوا المدونه صدفه

في الشهرين اللي فاتوا حصلت شويه حاجات كئبتني زياده و اتمني من اللي بيقرا يفهم كلامي و يضعه في مقامه الصحيح و ميتخيلش اني حاقد او حاسد 

مبدئيا كان في واحد صديق لواحد صديقي عنده 37 سنه لقيناه فجأه بيقول لينا انا هتجوز و عازمنا علي الفرح فجأه كده

لا قال لما قرا فاتحه ولا لما خطب و لا اي حاجه 

ثانيا اثنين من الزملاء في الكليه اللي هما اصغر مني بسنه تقريبا  لان انا اكبر من دفعتي بسنه اعلنوا خطوبتهم علي الفيس بوك

و ده خلي الواحد يحس بكأبه غير طبيعيه

فكره انك تفضل لوحدك اللي ناقصك حاجه و كل اللي حواليك عندهم الحاجه دي مرعبه و مخيفه و مؤلمه جدا 

اه المجموعه اللي باقيه من دفعتي لسه متجوزتش معدتش ال 5 افراد لكن 2 منهم طاروا اهو في لحظه  و فضلت انا و اثنين كمان 

من فصيله الرجل العازب الاربعيني 

وقتها بدأ تظهر في دماغي افكار غريبه و قعدت افكر زمان في تصنيف الناس من ناحيه ميعاد جوازه

اللي هو اتجوز بدري و بعدها يعتبر اتجوز في سن مناسب و بعدين متأخر شويه و بعدين متأخر و بعدين ده متجوزش

انا بقي حاسس ان انا في خانه اللي متجوزش لحد ما مات و الناس بتسأل نفسها متجوزش ليه

زمان و انا صغير كنت فاكر ان الموضوع امكانيات حاربت و شقيت لحد ما كونت نفسي و عملت شقه و قرشين علشان اتجوز بيهم و برضه محصلش

بدء يبقي عندي قناعه ان الموضوع عمره ما كان امكانيات و انه قدري كده و كلها حجج ملهاش علاقه بالاصل

الاصل ان واضح ان مش مكتوب لي انت اتجوز و يبقي ليا بيت و اسره لكن الباقي اسباب تعطيل ظاهريه

اولها مش لاقي شغل و بعد ما الاقي شغل معنديش شقه و لا اهلي يقدروا يساعدوني و بعدها لما اجيب شقه ملقيش حد ينفعني و مناسب ليا و بعدها زي الحال دلوقت ملاقيش حد خالص

اه و الله انا ما حد دلوقت بيجيب لي اي عروسه رغم ان اللي كان بيجيب زمان عباره عن ناس شغاله واسطه خير يعني لا يعرفوني ولا يعرفوا البنت اللي بيرشحوها ليا يعني شبه الخطبه

حتي الوضع ده مبقاش موجود انا محدش بيجيب ليا اي عروسه و لا اي حاجه

بقيت عامل زي البنت اللي مستنيه عدلها يجي

حتي الترشيحات اللي كانت غير مناسبه ليا شكلا و مضمونا بقت كمان مش بتيجي

ده خلاني اصدق اكتر ان مش مكتوب لي جواز

زي ناس كتير كنا نسمع عنهم انهم متجوزوش و نبقي شايفين ظاهريا ان مفيش سبب فالناس تقولك يا عيان يا عدم المؤاخذه شاذ 

محدش بيفكر ان الراجل ده نفسه يبقي زي بقيه الناس يبقي عنده بيت و زوجه و اولاد و نصيبه اللي منعه ربنا قرر كده انه ده مينفعش يبقي زي بقيه الناس و لازم ميتجوزش

من يومين كنت بهزر مع واحد زميلي في الشغل قام طلع لي فيديو لواحد عجوز مش متجوز و بيقول انه قرر من 22 سنه انه ميتجوزش و قالي انت اهو و ضحك كل الناس عليا

و واحد تاني بيتريق و يقولك انا ليك عندي عروسه  ابنها دكتور  و يضحك و يضحك الناس عليا

تيجي بقي للجانب الديني تلاقي اللي يقولك من صبر ينول و علي قدر المنع يكون العطاء و مع اشتداد الازمه يأتي الفرج و لما متلاقيش 

حاجه من دول حصلت تلاقي الفريق التاني  بقي يقولك ان ربنا اقداره كلها خير و انه منع عنك الزواج علشان ده الخير ليك

لا هما عارفين ايه السبب و لا ايه الحل بس بيحاولوا يخلوك تحافظ علي ايمانك و تمسكك بيه رغم حرمانك من حق شرعي

المشكله ان هو رغم انك مكتوب لك متتجوزش لكن مش مسموح لك تمشي غلط و تشبع رغباتك

انا بقالي فتره طويله كنت بتابع اخبار الفنانين و ادور علي الي اتجوز في سني او اكبر بسنه او اثنين علي اساس ادي نفسي امل ان لسه في وقت و ان اللي زيي لسه ليهم فرصه رغم ان كتير من زمايلي و صحابي اللي في سنه عيالهم داخلين ثانوي

قعدت اتابع الممثلين دول و دلوقت مش فاضلي الا سمير غانم اللي اتجوز و هو 46 سنه ( رغم الاختلاف بيني و بينه اني متجوزتش خالص و هو اتجوز مرتين قبل ما يتجوز دلال عبد العزيز)

هتقولي ايه الهبل ده هقولك عارف انه هبل بس العيشه من غير امل زي الزفت لما تحس انك هتفضل عايش في الخرا اللي انت فيه ده و مكمل فيه لحد ما تموت ده اسوء احساس في الدنيا فبتحاول تتعلق في اي قشايه ان ممكن بكره يبقي احلي و يبسطك

المشكله الاكبر ان انا حياتي فاضيه مفيهاش حد فعلا شغل و بيت و بس يعني اساسا مفيش حياه

برضه كان لينا زميل في الشغل عمال يحكي عن  مشكله بينه و بين مراته و انه عايز يطلقها و لما قولت له يا عم لا فكر كويس الطلاق ده مش سهل كله هاجمني و اللي يقولي اصل انت متعرفش الستات و اصل انت مجربتش و متجوزتش و اصل انت مش عارف ايه

يا جدعان هو انا ناقص ايد هو انا معاق علشان مش متجوز

بس ارجع و اقول عندهم حق لان زي ما كتبت زمان في دكتور قال لنا انا اللي مش بيدخل في علاقات جنسيه  يعتبر غير سوي لانه ناقصه حاجه من الحاجات الاساسيه للبشر

كفايه علي البوست ده كده