اكيد اسم البوست غريب شويه بس اسم البوست ده حقيقي من 3 ايام فعلا انا كنت قاعد علي النيل لوحدي و عيني دمعت و بكيت
و ده وقتها فكرني بروايه لباولو كويلو اسمها علي نهر بيدرا جلست وحيدا و بكيت و لما افتكرتها جيت كده قولت يا تري يا واد يا افه في كام واحد في الدنيا مثقف و بيقرا زيك وقتها كده جت لسعه علي قفايا قالتلي اتلهي خدت ايه من ثقافتك
و فعلا انا خدت ايه من ثقافتي و معرفتي و علمي كل الحاجات اللي انا اعرفها دي لا خلتني انسان محاط بالاصدقاء و المعارف و الزملاء
و لا خلتني في انسات و ستات في طريقي عاجبهم و اتعرفت عليهم و اخترت منهم زوجه و اولاد
و لا خلتني انسان مشهور مثلا
فكرتني بواقع اليم اننا كنت المرشح المثالي لكل حاجه و رغم ذلك انا ولا حاجه
ايام الكليه انا كنت مش متفوق اوي كنت شخص عادي من وجهه نظر الدرجات و التقديرات بس كنت مشهور اني بفهم و شاطر و بعرف احول العلوم النظريه الي واقع عملي يعني و رغم ذلك قعدت في بيتنا سنتين لحد ما لقيت شغلانه
لما اشتغلت كنت و مازلت اشطر واحد في مجالي في شركتي و رغم ذلك مخدتش اي ميزه ولا ترقيه مختلفه و لا تعويض مادي بالعكس الناس بتحطني في دماغها و تحاربني
كنت راجل ملتزم و معرفتش ستات و حفظت نص القرأن ( نسيته حاليا و مش فاكر اي حاجه) و كنت رافض اني اتعرف علي زميله في الجامعه و حرام و غلط و الجو ده و دلوقت انا وحيد و عندي 41 سنه و مش لاقي حد اتجوزه
كنت ببعد عن اللي بيشرب سجاير و يعاكس بنات و مش عارف ايه و في الاخر كل الناس دي ربنا هداها و اتجوزت و فتحت بيوت و انا بقيت دماغي بتلعب و حالي زي ما هو
كنت مثقف و محب للقرأءه و العلم و دلوقت حالي اسوء من حالي اي حد مفتحش كتاب في حياته
طيب انا استفدت ايه من كل المثاليات اللي كنت عايش فيها
اليوم اللي قعدت فيه علي النيل ده كنت طالع سيمنار تبع الشركه و كنت حاجز القطر للعوده الي مديتني متأخر شويه و خلص السيمنار بدري فرحت قعدت علي النيل مستني ميعاد القطر
اليوم ده موبايلي مرنش الا رنه واحده من امي تطمن عليا
انا موبايلي مش بيرن الا علشان الشغل
مفيش حد يسأل عليا و لا حد يعرفني
معظم صحابي هاجروا بره مصر و بستني كل سنه و لا سنتين اشوفهم لما ينزلوا اجازه و دي اخره علاقتي بيهم
عندي اثنين صحابي بخرج معاهم كل فتره متجوزين و بيذلوني علشان ينزلوا رغم ان طباعي و طباعهم مختلفه جدا بس ده الموجود
و لما يبقي مش عايزين ينزلوا او مش فاضيين لي ببقي قاعد زي الكلب
هتقولي شوف غيرهم اقولك منين و الاقيهم فين
انا دلوقت في وضع اللي مش فيهوش اختيارت و اعتقد ان حياتي طول عمرها كده
مكنش عندي اختيارات هو الموجود و بس عمري ما كان عندي رفاهيه اني اختار او اني ابدل حاجه مكان حاجه
مكنش بيبقي قدامي الا سكه واحده و طريق واحد يا اما مفيش
انا دلوقت بقالي شهر مخرجتش مع صحابي دول لانهم مش فاضيين مش لو كنت متجوز كنت خدت مراتي و خرجنا سوا و اتمشينا سوا
لو كنت مصاحب واحده حتي كنت روقت علي نفسي و دلعت نفسي ( عارف انه حرام)
جربت كتير الحاجات اللي بتقولك اخرج لوحدك و صاحب نفسك و استمتع مع نفسك
كنت بدخل لوحدي سينما و انزل لوحدي افطر مع نفسي و اتمشي مع نفسي
للاسف مفيش اي متعه في الخروجات دي و بتقعد تزهق و تمسك و الموبايل و بترجع مكتئب من الوحده اكتر من الاول
و انا قاعد علي النيل عيني دمعت علي نفسي و علي حالي و سألت نفسي ليه محدش كتب لينا القصه دي
ليه محدش جهزنا نفسيا ان في احتمال لا نعيش حياه حلوه لاو ننبسط ولا نتجوز و ان في احتمال كبير نعيش في وحده لحد الموت
دايما كان الواحد شايف ان العمر قدامه و بيسمع كلمه انت لسه صغير و قدامك العمر و هتحقق كل اللي نفسك فيه
اهو العمر جرا لا حققت اللي نفسي فيه و لا وصلت لحاجه
ساعات بحس ان الناس اللي بتحاول تعمل عمليات تجميل و تصبغ شعرها و تلبس لبس شبابي مش علشان عايزين يبانوا اصغر
لا علشان عايزين يحسوا ان لسه قدامهم فرصه ان يحققوا احلامهم اللي ماتت بمرور السنين
بحس ان ازمه منتصف العمر جايه من ان العمر جري و السنين جريت و معاها في احلام بقت مستحيل حدوثها
و امنيات مش هتتحقق لمجرد انك كبرت و وقتها عدي اللي او سنها اللي كان لازم تحققها فيه
كل الناس بتبص علي الناس دي انها مريضه او شايفه نفسها صغيره لا يا جماعه الناس دي اتحرمت من احلام كتير
انا كمثال اتحرمت من اني ابقي اب طبيعي و زوج طبيعي و يبقي عندي دفء الاسره
وصلت 41 سنه و انا مش عارف طاروا في ايه و معاهم فقدت صلاحيتي كراجل من حقه يتجوز و يختار حد يعجبه
بقيت عامل زي المريض اللي عنده اعاقه اللي هو كل الناس بتسألك انت كده ليه او انت ازاي كده
بس انا و الله لا املك من امري شيئا
بقيت بتحول لكائن شهواني هايج من كل الحرمان
و دي عايزه بوست لوحدها بس اكيد اي حد محروم زيي لازم يبقي هايج
انا بلغت من 28 سنه متخيلين 28 سنه من الحرمان الجنسي
من الم الشعور الجسدي و النفسي
انا من يوم ما وصلت الاربعين و حاسس ان السنه وقتها بقي اقصر اكتر من الاول و بتطير هوا اكتر من الاول
اللي هو انت زعلان ان عمرك جري طيب خد اهو هيجري اسرع من الاول
انا دايما بتيجي لي لحظات كأبه علي اول السنه بس ارجع و اول ياه ده لسه في 6 شهور عقبال ما عمري يزيد سنه جديد يمكن يحصل جديد و طبعا ميحصلش
بس الواحد كان بيدي نفسه امل و خلاص
ثاني لحظه بيجي لي فيها اكتئاب هو دخول رمضان اللي بيحسسني ان سنه عدت و محصلش الدعاء بتاع السنه الجايه تكون في بيتك مع مراتك
احساسي ان سنه جريت و الحال كما هو عليه و انا عديت الاربعين بقي مميت
زمان كان عادي و لسه في وقت دلوقت خلاص مفيش وقت
كلها سنين بسيطه و ابقي 50 سنه راجل عجوز متنيل علي عين اهله
اذا كان ملقتش جوازه و انا 30 و 40 سنه هلاقي و انا 50