الناس بتوصف الحياه بالقطر و اللي بيتأخر في اي حاجه يبقي القطر قرب يفوته و اللي اتأخر فعلا يبقي القطر فاته و اللي عمل الحاجه يبقي ركب القطر يا بدري في اوله يا في نصه يا اتشعبط في اخره
انا باقي شايف العكس
شايف ان الواحد بيركب القطر من يوم ما يتولد و اللي بيحصل بيكون عباره عن تأخير في الوصول للمحطات ما هو حياتنا مش قطر توربيني لا دي قطر محافظات و مراكز و قطر قشاش كمان
تتأخر في الوصول لمحطه او متوصلش خالص نتيجه ان عامل التحويله نسي يظبط التحويله في الاتجاه الصح فتلاقي نفسك في حته تانيه
بفتكر النهارده و انا علي بعد شهور من اكمال ال 34 سنه و علي بعد شهور من اكمال 11 سنه تخرج احلامي و توقعاتي لحياتي
بتذكر النهارده يوم ما بدءت المدونه دي و انا بقرب علي ال 28 سنه و قد ايه ايامها مكنتش متوقع ان الحال هيفضل زي ما هو
بعد 6 سنين
السنه دي كان في شاب شغال معانا جاله اول طفل ليه الشاب ده متجوز من حوالي 4 سنين بس هو اللي قرر انه يهدي سرعه القطر و يأخر انه يبقي اب شويه علشان يستمتع هو و مراته بحياتهم قبل المسئوليه والعيال ( عمره دلوقت يا دوب 29 سنه )
قضي ال 4 سنين دول في الجنان و الهزار و الجري ورا مراته في الجناين و انهما يخرجوا خروجات مجنونه و يعملوا حاجات مجنونه
و لما حس انه دخل علي حسن لازم يبدء يبقي رزين قرر يجيب طفله بس بعد ما خلي القطر هدي و مشي بالراحه علشان يتجنن
السنه دي برضه واحد زميلنا عزمني علي حفله نجاح ابنه في 5 ابتدائي زميلنا ده اكبر مني بسنه في العمر و بيحتفل ان ابنه علي وشك يبقي طالب في اعدادي الشاب ده قرر يخلي القطر يمشي بسرعه علشان يعدي المحطات بسرعه
اما بالنسبه للقطر بتاعي فهو قطر مش قادر اتحكم فيه لا قادر اسرعه و لا اقدر اهديه لأن الدنيا حواليه و ال track بتاعه هما اللي بيتحكموا فيه
اتخرجت وقعت شجره قدام القطر خلته واقف مكانه و بيستهلك وقود علي الفاضي ( و وقود قطر الحياه هو عمرنا و سنينه ) لحد ما بعد سنتين الشجره انزاحت و يادوب مشيت شويه لقيت قدامي كوبري سكه حديد بس الكوبري في جزء منه متهدم و من ساعتها متحركتش خطوه لقدام و القطر عمال ياكل وقود و مفيش حد قادر يوقفه
من اسوء المشاعر في الدنيا شعور ال helpless انك قاعد كده و حياتك ماشيه و انت ملكش اي تحكم فيها
النصيحه اللي لازم نطلع بيها من الموضوع و اللي بنصح بيها الشبان الاصغر اللي لسه في العشرينات متضيعش عمرك في الانتظار
و اعتبار ان اكيد بكره احلي مش لازم يحصل كده
تعامل مع الواقع علي انه هو ده اللي موجود و سيبك من الامال و الاحلام لأن انتظار تحقيق الاحلام دي لفتره طويله هيجبلك اكتائب
عيش اليوم بيومه و متستناش بكره انه يجيلك بدنيا جديده
متتخيلش انك لو متدين و مش بتاع بنات و عمرك ما مشيت و لا لمست بنت ان ده هيديك رزق الجواز بتاعك بسهوله ولا بسرعه و لا لو انت كنت عطيط و بتاع بنات ده هيخليك يعني مش عارف تتجوز غالبا بيحصل العكس
لو انت عايز تبقي محترم و متدين و مش بتاع بنات فأعمل كده علشان ربنا مش علشان عايز ان جوازك يبقي سهل نتيجه انك عافف نفسك و ملكش في الحرام
اصعب مشكله هتواجهك لما تتكشف ان بعدك عن الغلط مفرقش في حياتك و ان زمايلك اللي كانوا بيعطوا و خاربنها اتجوزوا قبلك و تابوا و سعداء في حياتهم هتقول ابدء بقي اعط ما هو الحلال مش نافع
هتتكشف ساعتها انك كبرت علي العط و مش هتعرف تعط خالص كل البنات الشابات هتلاقيهم اصغر منك بأكثر من 10 سنين و مش هيبقي مقبول انك تخرج مع واحده شابه في كليه و انت راجل كبير المفروض تبقي عندك اولاد
ساعتها هتكتئب زياده لان الحلال مش نا فع و لا الحرام نافع
و هترجع تقعد جوه القطر بتاعك مستني انهم يصلحوا الكوبري اللي قطع مشوارك و خلي قطر حياتك واقف من مكانه من سنين
و اه يــــــــــــــــــــــا افــــه
