عمو عزيز( اين عمري)

 يوم السبت اللي فات رحت علشان اعمل شويه تحاليل و بغض النظر عن التحاليل اللي طلعت فيها حاجات كتير مش مظبوطه زي الكوليسترول و تحليل السكر اللي طلع اني عندي مقاومه انسولين

المهم في اليوم ده دخلت علشان الدكتوره تسحب مني العينه ببص لقيت دكتوره متوسطه الجمال عينها ملونه و تحس وجودها كده يفرحك و انا قاعد علي الكرسي و بقول يا سلام لو الواحد يتجوز واحده زي دي لقيتها بتقولي استاذ فلان مظبوط قولتلها اه قالتلي السن 42 سنه 

قولتلها مظبوط بصوت مبحوح كده و انا ببلع ريقي زي كأن صدمه نزلت علي دماغي و في وقتها نزل في دماغي صوره ماجده و زكي رستم في فيلم اين عمري و تخيلت نظره البنت دي ليا ايه و هي بتقرا عمري ده اذا افترضنا مثلا اني شكلي مش باين عليه اني راجل كبير كهل في الاربعينات سألتلني بتاخد اي ادويه قولتلها لا

و بدأت تسحب العينه و هي بتسحب العينه تليفونها رن مردتش رن تاني مردتش و هكذا لحد ما خلصت سحب العينه و بعدين ردت

سمعت صوت راجل شاب جي من ا لتليفون و لقتها بتقوله معلش مردتش علشان كنت بسحب عينه من طريقه اتصاله المتكرره و طريقه ردها عليه شكله خطيبها و لاحبيبها ولا حتي ممكن جوزها الله اعلم

سبتها و قومت و روحت و انا في طريقي للبيت بيعلب في عقلي سؤال واحد هو انا عمري راح فين هو انا ازاي وصلت لكده اني ابقي راجل عجوز قاعد قدام بنت شابه و مكسوف من عمري لاني من جوايا بتمني انها تبقي زوجتي او تبقي زوجتي شبها  يا تري البنت شايفاني ازاي  بقعد اتحسر علي نفسي لاني من  6 و لا 7 سنين مثلا كنت في منتصف الثلاثينات و كنت مش ببقي مكسوف قوي من عمري و كنت حاسس ان بكره الفرج هيجي و هتجوز و يبقي عندي بيت

افتكرت من 8 سنين لما جابولي عروسه و كان في رفض من امها لاني كنت 33 سنه و هي 24 و شايفه ان الفرق كبير

انا عمري راح معرفش في ايه و فرصي راحت في الحياه و الدنيا ضاقت عليا و الهم و المرض مسكني 

انا بقيت و لا حاجه و مبقاش عندي امل في حاجه

حتي النهارده خدت اجازه من الشغل و قعدت افكر انزل بقي و اتفسح و لقيت نفسي بفتكر لما كنت في القاهره و كنت قاعد لوحدي علي نهر النيل و زهقان و الفسحه كانت نكد عليا

كنت من كام سنه بنزل افطر مع نفسي و اغير جو بس دلوقت مبقتش قادر

بقت حاسس اني عايز اهرب من عيون الناس و بحس في عينهم انهم شايفني راجل كبير عجوز  بحس انهم لما بيشوفني بحسوا اني فيا حاجه غلط و بيحسوا ني مش متجوز و معنديش عيال

بس اني عوره بحس ان عمري عوره بتكسف من حالي و من نفسي مبقدرش اسيب نفسي اشوف بنت حلوه ماشيه قدامي لحسن تدور وشها لما تشوفني باعتبار اني راجل كبير عايب

انا مش عارف اعمل ايه في حياتي و مش عارف  هعيش لحد امتي و انا بعاني كده

افكار مشوشه

 

البوست ده ملهوش موضوع معين و لا احساس معين هو بوست بفضفض فيه و خلاص

عدا اكتر من شهر علي عيد ميلادي ال 42  و من يومها و انا الكأبه مسكاني

احساسي بعمري اللي راح اونطه زايد احساسي بالايام اللي بتجري لقدام بدون اي تقدم زايد

تشويش عقلي مستمر انا بفتكر من سنتين او ثلاثه مثلا مكنتش بالحاله السيئه دي و كنت لسه بقضي وقتي في حاجات مفيده

قرأه  او تعلم حاجه جديده او غيره دلوقت دماغي مشغوله جدا بالجنس نفسي انام مع ست نفسي احس بيها

طول اليوم الفكره في دماغي مش عارف اخرجها و شغلاني عن كل حاجه

و لما تخرج من دماغي تهاجمني الافكار السيئه زي بتاعه هعمل ايه لما والدي او والدتي تتوفي مين هيوقف جنبي  بفكر اني اروح ازور المقبره بتاعتنا اللي مشتركه مع اخوات جدتي اللي ماتوا و اتدفنوا فيها و مفيش حاجه تربط التربه بينا عمليا

بفكر اني معنديش حد اعتمد عليه في يوم زي ده يوقف جنبي و يساعدني

اخرج الفكره دي من دماغي تبدأ تهاجمني لمحات و ذكريات من سنين فاتت كنت فيها في العشرينات و الثلاثينات و اشوف اد ايه عجزت و اد ايه فرصي في حياه طبيعيه و زوجه شكلها معقول و اولاد و اسره بتتناقص و بتقل

بشوف كل الناس حواليا عيالهم في سن اقل شئ 12 و 13 سنه اللي في سني و بسمع كلمه انا ابني داخل اعداديه كتير

و انا اصلا معرفش شعور اني انام مع واحده و اوصل للمتعه الجنسيه و القذف لحد دلوقت بينما الناس دي التفكير في المواضيع ده بقي من الماضي بالنسبه لها

بفتكر اد ايه انا بعيد عن كل ما كنت بتمناه و اد ايه انا بذلت مجهودات في حياتي علشان اوصل لجزء من اللي انا عايزه و برضه موصلتش لحاجه

ساعات بحس ان الشيوخ و الوعاظ خافظين شويه اجابات يدخلولك منها حسب تفكيرك

و انت صغير شويه يقولك اجتهد علشان ربنا يبعت لك نصيبك تجتهد و متوصلش لحاجه يقولك ما فاتك لم يكن لك علشان متقعدش تندم علي حاجه سبتها او حاجه راحت منك تتعب شويه كمان يقولك اصل ربنا بيحبك و لولا انه بيحبك ما كان ابتلاك  تعدي شويه سنين و متجيش حاجه يقولك اللي ربنا منعه عنك ده ربنا منعه علشان ده الخير ليك

في رأيي الناس دي مش فاهمه و لا عارفه حاجه

هي بتتسأل انا بصلي و بصوم و مش بغضب ربنا طيب ليه ربنا مانع عني حاجات حلال و مش رازقني بيها اكيد مينفعش يقولوا منعرفش

لان اساسا مع منع الحاجات دي انت بتلاقي نفسك ايمانك بيضعف  يعني متبقاش انت مش لاقي تاكل و قدام انك تسرق و مش راضي تسرق علشان حرام و برضه متلاقيش الحلال و اقولك معرفش ربنا مش رازقك ليه

تبقي هتموت و تمارس الجنس لانه حاجه طبيعيه و غريزه ربنا خلقها فينا و مترضاش تروح في سكه الحرام لان الحلال اجمل و برضه متلاقيش حلال  و تروح للشيخ و يقولك معرفش ليه

في الاخر هو خايف ان ايمانك يروح و تبطل تعمل اللي ربنا قايل عليه من مبدء هو انا خدت ايه من طاعه اوامر ربنا

المهم بيدوك اجابات جهزه تعدي الوقت و هي في كتر من الاحيان بتنفع

يعني لما تقول لحد نصيبك مجاش لحد دلوقت و بعدين في خلال كام سنه يجي نصيبه تقوم قايله شوفت مش قولتلك ربنا شايلك الاحسن بس مجاش وقته و هكذا

او تفضل ماشي ورا الاجابات الجاهزه حسب مراحل عمرك السنيه لحد ما تموت و تبطل تسأل ليه ربنا مدانيش كذا

في الاخر العمر راح و الشباب راح

طيب راح في ايه و الله ما اعرف طيب حققت لنفسي ايه و لا حاجه و الله شقه مليانه عناكب مش مستفيد منها حاجه

و قرشين قيمتهم اتدمرت مع اللي احنا شايفينه في البلد الوسخه اللي احنا فيها دي و مبقوش يجبيوا حاجه

و حرمان جنسي و احباط و اكتئاب

و خوف و رعب من المستقبل

و وحده و احساس قوي جدا بالظلم

انك اتظلمت و مخدتش الحاجات اللي عند بقيه الناس بشكل طبيعي

لا طلبت مرسيدس ولا فيلا و لا ملايين طلبت مجرد اسره صغيره و زوجه تعفك بالحلال

و مخدتش حاجه

و لا شوفت حاجه من احلامك بتحقق و شوفت غيرك بيوصل و بيعلي و بيعيش مبسوط

انا نفسي اتبسط شويه في حياتي نفسي احس باحساس اني تبقي في حضني ست استمتع بيها و تستمتع بيا

نفسي احس بشعور اني يبقي عندي بنت او ابن كده الاعبه و اربيه

انا راجل معنديش اي حاجه لا معارف كبيره ولا واسطه و لا صحاب كتير ولا عمري في يوم رحت الساحل و لا عمري في يوم سافرت مع صحابي رحله 

حاجات كتير ناس عملتها انا معرفش عنها حاجه سمعت عنها و بس

انا عايش علي الهامش فعلا و مش عارف اخره كل ده ايه