اعتقد اني كتبت كذا مره عن الفيس بوك و اثره في حياتي و الاكتئاب اللي بيسببه ليا
يعني لما تدخل بتلاقي الناس سعيده او بتكتب عن انجازات في حياتها و تقارن نفسك و حياتك بيهم لازم يجيلك اكتئاب
الاكتئاب ده بيزيد كل ما تبقي اكبر في العمر
لان مع مرور السنين بيبقي الناس متوقعه منك و انت كمان متوقع انك تبقي حققت شويه حاجات طبقا لجدول و مخطط الحياه
اسره زوجه اولاد وظيفه معينه علي مستوي وظيفي معين شقه في مكان معين عربيه موديل معين
طبعا اللي الناس متوقعاه هو الحد الادني اما الحد الاقصي فلا حدود له
لما تفتح الفيس بتلاقي ناس كتير كاتبه عن ترقيتها او عن وظيفتها الجديده و متصورين صور جميله نضيفه ببدل بتعكس حجم الاناقه اللي هما فيها تبص لنفسك تلاقي نفسك وزنك زاد بفعل العمر و الاكتئاب و شكلك معفن و حتي ملكش نفس تبقي شيك
تبص تلاقي واحد حاطط صوره مع مراته المزه و عياله الحلويين لدرجه ان صوره مراته تثير كل رغباتك المكبوته لانها بتبقي غالبا في السن ده في شكل انثوي مغري جدا و هي بتحاول تزود شعور الرغبه فيها بانها تعمل عمايل في نفسها سواء مكياج او لبس بحيث انها تبقي ملفته و حاسه انها مكبرتش و العين منها
تبص لنفسك تلاقي انك حاضن المخده او و لسه بتقوم من النوم و انت محتلم و هدومك غرقانه و انت 40 سنه
تقعد تبص لزوجه الشخص ده بشهوانيه غريبه مش هي و بس لا اي كائن حي انثي ماشي جنبك
بتحس انك عايز تنط عليه
تحس انك قذر جدا و تقرف من نفسك انك الانسان المحترم اللي علي خلق بقي كل واحده بتعدي قدامه بيسرح بخياله و يتخيلها معاه عريانه في السرير و يتخيل تفاصيل جسمها اللي مبيناها الهدوم بعد ما ينزع كل الهدوم دي عنها
تحس بفشل و قرف من حياتك
من شويه كنت واقف في بلكونه بيتنا و ببص لعماره كانت مبنيه حديثا مكان بيت قديم جنبنا و سألت نفسي اللي ساكنين دلوقت في العماره الجديده يعرفوا ايه عن اللي كانوا عايشين قبلهم في البيت القديم
و تخيلت نفس الحال هيحصل في بيتنا بعد 50 سنه مثلا اللي هيبقي ساكن مكاني هيعرف عني ايه ولا حاجه
هيعرف ايه عن امالي الضائعه و عمري اللي راح و احلامي اللي طارت هيعرف ايه عن نفسيتي اللي اتدمرت و حالتي النفسيه اللي في الارض اللي خلتني عصبي و مش طايق حد هيعرف ايه عن علاقتي بربنا اللي في اسوء حالاتها من يوم ولادتي
ولا هيعرف حاجه
اكتشفت ساعتها ان كلنا عباره عن نكره للكون
لو بعدنا عن الدين و بدلنا كلمه الله بكلمه الدنيا علشان تمشي مع اللي مكتوب في الروايات و كتب التنميه البشريه فكل القصص و الكتب اللي بتحسسك انك محور الكون و ان كل قرف حياتك هو عباره عن مخطط و مؤامره بيعملها الكون علشان يديك الثمره الجامده و الكاس الجبار اللي هيعوضك عن تعبك تلاقي الكلام ده كله هجص
مفيش حد في الكون اصلا يعرف انك موجود ولا حد في الدنيا اصلا يعرف انت مين
انت نكره ولا حاجه
لا حد بيعملك مخطط و لا حد هامه انت حاسس بايه ولا تفرق مع حد اصلا
في الدنيا اللي مبسوط غالبا هيفضل مبسوط و هيتبسط ا كتر
و اللي حالته زفت هتفضل زفت و هيتضايق اكتر
من كام اسبوع قابلت احدي الزملاء من العاملين بره مصر و كان معانا صديق قديم لينا من الدراسه في الجامعه
الصديق ده اساسه فلاح و من معرفتي بيه ثقافته في الضياع و الانجليزي بتاعه كان علي قده
بس ربنا كرمه و اشتغل في شركه ماليتي ناشيونال
انهال علينا الصديق بقي ده انا و الزميل اللي مسافر بكلام من بتوع البيزنس و انا بخطط للمستقبل و انا بعمل مش عارف ايه
و انا في الشركه عندنا بعمل ليهم مخطط لمين لازم نعنيه اكتشفنا بالصدفه انه بقي مدير العمليات في الشركه
و بحرك الامن الصناعي و مش عارف بعمل ايه و يحشر كل شويه كلمتين او ثلاثه انجليزي وسط كلامه و يذكر كل شويه ال mba اللي هو خدها و وسط الكلام صاحبنا المسافر قاله لما بكلمك علي الواتس ليه بترد بالانجليزي قاله حكم العاده اصل كل شغلنا بالانجليزي فانا مش بكتب الا انجليزي بس
و قعد يحكي و يزيد لدرجه انك تحسه مارك زوكربيرج و انت و لا حاجه
المهم زميلي بتاع الخارج قعد برضه يحكي شويه عن شغله و عن البلد للي عايش فيها
و جه الدور عليا لقيت نفسي مش لاقي حاجه اقولها
هما اتكلما عن شغلهم عن زوجاتهم عن حياتهم عن ولادهم
انا معنديش حاجه اقولها
راجل كهل عمره اتسرق و جري منه ميعرفش ازاي و مش شايف حاجه جديره انه يقولها اصلا
انا دلوقت عدي من وقت ما بلغت 40 سنه 3 شهور و مفيش جديد ا صلا في حياتي
ولا حتي في اي نوع من الترشيحات لعروسه
بقالي فوق ال 9 شهور محدش جابلي عروسه و كله شاف اني بقي صعب اتجوز
ساعات كتير بفكر اقفل الفيس علشان ميقعدش يحسسني كل شويه بخيبتي و فشلي
خصوصا الفتره اللي فاتت لما كل الناس متصوره و هي بتودي عيالها اول يوم دراسه
انا معايا زملاء فقي الشغل عيالهم دخلوا الدراسه السنه دي او سنه و ا لزملاء دول اصغر من ب 7 و 8 سنين
يعني لو اتجوزت انا النهارده هبقي فارق عنهم ب 14 او 15 سنه هما مسابقيني بيهم
هدخل ابني الدراسه و انا عندي 45 و لا 46 سنه
بدون ذنب او حاجه عملتها غير ان ربنا مش رايد و مش كاتب
طيب في ناس زيي اه انا عرف بس لا نتجاوز 2 %
ليه بقي ال 98% استحقوا يعيشوا حياه طبيعيه و انا لا
ليه بقي في حياته زوجه يتستمع بيها و يهزر معاها و يعاشرها و يتبسطوا سوا و ان لا
ليه من حقه يبقي عنده طفل يفرح بيه و يلاعبه و هو في سن مناسب و انا عجزت و شعري ابيض و معنديش حاجه
انا مش عارف انا ليه استاهل كده
و الناس اللي بتقولي ما يمكن ده احسنلك انك متجوزتش ولا جبت عيال
هي يعني جت عليا انا و كانت حياتي هتدمر و هرمي نفسي في النيل و لا البحر لما اتجوز
انا تعبت بجد
