الاثنين، 13 سبتمبر 2021

النصيب و الرزق


من ايام الطفوله و لحد دلوقت و في فيلم انا بحب اشوفه الفيلم ده انتاج سوري اسمه صح النوم و الصوره دي منه
مش عارف ايه فكرني بيه النهارده و افتكرت المشهد ده بالذات و لقيتني في بربط بينه و بين موضوع الارزاق و النصيب في عقلي
تحس ان الصوره دي بتعبر جدا عن واقع التوزيع بتاع النصيب و الرزق انك قاعد شايف كل واحد حواليك عمال ياخد و تيجي لحد عندك و ميبقاش في حاجه تتوزع عليك دي في اي حاجه علي فكره جواز او اولاد او وظيفه كويسه و ترقيه 
انا مش بعترض علي قدر الله و لا يعني بعتبر الموضوع ده استغفر الله العظيم تجرء علي الذات الالهيه و لكن ده بالظبط شعور الواحد لما يلاقي نفسه عنده 40 سنه و محققش اي حاجه لا اسره و لا زوجه و  لابيت و لا اولاد و حياه كامله
لما يلاقي نفسه محروم جنسيا و هي حاجه ربنا زرعها فينا و وصل انه كل شويه يلاقي في وشه مقالات علي النت بعنواين زي احصائيه تثبت ان الاطفال المصابه بالتوحد كانوا من اباء تخطوا ال 40 عام او مقاله بعنوان مشاكل القضيب بعد سن ال 40 او المشاكل الجنسيه و الضعف بعد سن ال 40  او صحتك بعد ال 40 او قلبك بعد ال 40 او مش عارف ايه
تحس انك مره واحده كده عجزت و انتهيت و وقتك خلص تبص طيب هو انا من يوم ما اتخرجت لحد دلوقت عدي كام سنه 16 او 17 سنه
طيب انا وصلت ال 30 بعد 4 او 5 سنين من ال 16 دول و كنت بجاهد فيهم و مش عارف اوصل لحاجه
و بعدين ال 10 سنين اللي فاتوا اتسرقوا في محاوله شراء شقه و البحث عن عروسه تبقي علي الاقل مقبوله الشكل مش حاجه تخليك حاسس انك عايز ترجع في وشها
تحس كده ان البني ادم ليه تاريخ صلاحيه زي الاكل و الشرب  بعده ما ينفعش يعمل حاجه و يبدء يسمع حاجات من قبيل اسامي المقالات اللي انا شوفتها  او ان الانسان قدامه وقت كده زي وقت الامتحان لو محققش انه يستقر و يعمل اسره و اولاد خلال الوقت ده بيجوا يسبحوا منه الورقه و يقولوا خلاص الوقت خلص و يبقي سقط
الوضع ده مدمرني نفسا جدا من ساعه ما وصلت 40 سنه من شهرين و مخليني شايف نفسي راجل عجوز ابص لنفسي الاقي عندي شعرات بيضا زادت عن زمان و وزني زايد بدون سبب محدد من الاخر شكلي بقي عرمه بسبب الاكتئاب
لما تعدي واحده قدامي و تعجبني او ابص عليها الاقي نفسي بقول تلاقيها بتقول في سرها لو لاحظت اني ببص ايه الراجل العجوز العايب ده مش يراعي سنه
لما احس كده برغبه جنسيه او احساس اني محتاج ست احس اني عيب عليا اني لسه في السن ده و بفكر زي المراهقين
رغم اني كشخص هو هو نفس الشخص من 20 سنه او اكثر معيشتش حياتي منمتش في حضن واحده ماشبعتش رغباتي الجنسيه
كل اللي حصل اني عجزت و سرقني القطر زي علبه العصير اللي متفتحتش لحد ما صلاحيتها انتهت
كل ما اشوف اللي حواليا و قريبين من سني ولادهم ما شاء الله بقوا طولهم و انا وحيد زي ما انا يصعب عليا نفسي
كل ما ابويا و امي بيكبروا بحس اني قريب جدا مش هلاقيهم و ابقي لوحدي
لسه قاري عن حاله راجل عنده 39 سنه و عنده ولد في ثانويه عامه
يعني واحد اصغر مني بسنه و عنده عيل بتاع 15 او 16 سنه و انا قاعد كده اتحسر علي نفسي
كل ما ابص لنفسي في شغلي و الاقي نفسي متقدمتش لقدام بقالي سنين و ان  العيال الصغيره بقوا في نفس الدرجه الوظيفيه اللي انا فيها بسبب اني مفيش مجال للترقي قدامي يصعب عليا حالي
ابص كده الاقي نفسي و لا حاجه
عيل عنده 32 سنه  عنده بيت و طفلين علي الاقل و نفس الدرجه الوظيفيه اللي انا فيها و نفس الامكانيات الماديه اللي انا فيها
و انا و لا حاجه فعليا و لا حاجه قاعد كده بكبر و بعجز و شعري بيبض دون اي هدف او متعه في الحياه
ببص حواليا بلاقي المنظر الي في الصوره دي الناس كلها  بيجيلها رزقها و بتجيجي لحد عندي و توقف
رغم ان في ناس كتير فيهم ميستاهلوش و جلهم الرزق ده بالساهل زي العيل اللي ابوه جوزه  و جابله كل حاجه
و بيصرف عليه و فاتحله بيه و هو داخل في الجوازه بعضوه التناسلي فقط لا غير 
انا تعبان جدا و علي اخري و زهقان من الحياه و نفسي لو ربنا كاتب عليا اعيش كده انه ميطولش في عمري كتير
و  اه ياااااااااا افه