عبده العبقري

النهارده انا قررت اني اتكلم عن عبده العبقري رغم اني مأخر الكلام عنه شوي لكن اللي حصل منه مؤخرا جعلني اقرر الكلام عنه يوم وقفه العيد لقيت الموبايل بيرن بصيت لقيت نمره عبده البقري و دار الحوار التالي

انا : السلام عليكم

عبده: عليك السلام انا بكلمك من المطار

انا : لي ايه اللي حصل

عبده : اصل انا طلبوني في ....... (دوله عربيه تشتهر بالمزز و المطربات ) علشان في مشكله و انا مسافر ال12 يوم

انا :تروح و تيجي بالسلامه

و انهيت المكالمه

المكالمه دي هي نوع من اسلوب عبده العبري انا دايما بيحاول يحس انه احسن او اعلي من اي حد و غالبا بيكون الحد ده هو انا علشان ميعرفش غيري يعني هو مثلا كان رايح الحج و معرفش يتصل بيا لأن موبايلي كان عطلان قام باعتلي ايميل علشان يبلغني اني طالع الحج و للتأكيد كتب اسمه في اول و اخلا الايميل كل ده علشان يلاقب حد يحس بالتفوق عليه

و مواقفه من النوع ده كتير بس نبتدي الحكايه من الاول علشان نعرف ايه الموضوع

تعرفت بعبده في السكشن بتاعي في كليه الهندسه كان دايما يحب يقنعني انه بيجيب جيد جدا من غير مذاكره و انه لو ذاكر هيبقي اول الدفعه و دايما كان يقعد يحكي ازاي انه اتكلم بسرعه طفل و بدء يمشي بسرعه في خلال السنه الاولي من عمره علي عكس كل الناس وازاي انه كان نبغه طول عمره لحد هنا و مواقف عاديه و التميز فيها مكنش واضح معاه لحد ما اتخرجنا

فؤجئت بيه بيتصل بيا بيقولي انا اشتغلتو كان ده بعد 4 شهور من التخرج و عايز اقابلك قبل ما انشغل في الشغل رحت قابلته قعد يحكي ليا ازاي طلع الاول في امتحانات شركه البترول اللي شغال فيها و ازاي بين مهارته و انهم حتي لما معرفوش يوقعوه في ااسئله بدءوا يسألوه في الكوره يمكن ميعرفش يجاوب بعده ااكتشفت ان هو ليه واسطه جوده مدير اداره

في نفس الوقت ابو عبده جابله الشقه و بدء عبده مهمه البحث عن عروسه ما هو جاهز دلوقت و فعلا وقع اختياره علي واحده و علي طول تليفون انا خطبت و عايز اقابلك قبل ما انشغل

و قعد يحكي عن ازاي انبهرت العروسه و اهلها بيه و قعد يقول انا مادام عجباني مش عايزغير شنطه هدومها و مستعد ادفع كل حاجه و و كلام زي ده

المهم حكيت لواحد صاحب مشترك قالي تبقي قوله انت الجوازه دي مشترك فيها ببتاعك و ابوك اللي مجوزك فمتعيش علينا و تقول ادفع اعمل

و من يوم ما خطب يتصل بيا ويقولي انت مش هتتجوز و لاايه و مش عارف كل مكالمه نفس الكلام

و بعد الجواز برضه المهم عبده غرضه كله انه يلاقي حد يحسسه انه متفوق عليه و انه احسن منه مش اكثر لاأنه اصلا حريص جدا و حويط جدا و ميجبش يقول حاجه عن نفسه لحد

و حسبي الله و نعم الوكيل فيه و في حرقه الدم اللي بيسببها لي

و اه يا افه

تـــــــأمــــــــلات

من وقت لأخر بلاقي نفسي قاعد بفكر و أتامل المستقبل و ساعتها بفترض ان حققت احلامي المؤجله من الخمس سنين اللي فاتوا حققتهم في الخمس سنيين القادمين مع ان مفي ادني بشائر للتحقيق لكن بفترض و هو الافتراض حرام و لا حد خسران حاجه المهم خلينا في الافتراض بسأل نفسي شويه اسئله منها شعوري هيكون ايه و انا بشوف حلمي بيتحقق اكيد هبقي سعيد بس انا اللي انا متأكد منه انها هتكون سعاده مخلوطه بالمراره لأن الموضوع تم متأخر عن الوقت اللي مفروض يتم فيه و كل واحد هتشوفه حقق احلامه في مواعيدها هيفكرك بكده مثلا في الجواز هتبقي انت لسه عريس جديد و غيرك ولاده في المدارس ساعتها هتحس بعمرك الزمني الحقيقي مش هتقدر تهرب من كلمه انك اتجوزت كبير لما هتلاقي سن مراتك كبير و ان ده بالتأكيد اثر علي نفسيتها من كثر انتظارها و خوفها ان القطر الجواز يفوتها (تسألني ليه يبقي سنها كبير اقولك ما انت مش هتبقي 32 و تتجوز واحده عندها 20 او 22 يعني هنقول 5 سنين فرق يعني تبقي عمرها 27 او 28) المهم اكيد و في السن ده هتبقي خلاص حسيت و هي كمان حست انكم عجزتم هتبقي الحياه بالنسبه ليكم تحصيل حاصل مفيش فيها متعه في ناس ممكن تقول ان دي نظره سوداويه لكن صدقوني دي الحقيقه الجروح النفسيه اللي بيسببها التأخير بتخلي الواحد ميعرفش يستمتع بحياته و الحقيقه اللي ميش مفر منها ان فتره العشيرينات هي احسن فتره تحس فيها بشبابك و و تعمل كل حاجه من غير من الناس تستغرب و كل ما تعنل حاجه غريبه هتلاقي اللي يدافع عنك بكلمه لسه صغير او شباب او غيرها لكن في الثلاثينات اي حاجه هتعملها هتلاقي هجوم عنيف زي هو انت عيل ايه اللي بتعمله ده او بلاش شغل المراهقين اللي انت فيه او غيرها
كمان في التأملات دي بسأل نفسي يا تري هتكون نظره مراتي ليا ايه اني كبير اني لازم اكون راجل عاقل و رزين مينفعش اهزر مينفعش استمتع بحياتي و لا هتتقبل ان انا اضطريت لتأجيل احلامي فبالتالي لازم اكون اجلت تصرفاتي لتتناسب مع الوضع الجديد مش عارف ان محبط و اليأس من حولي في كل مكان خصوصا من يوم ال 128 حسين ان بقي عندي 100 سنه بس ارجع و اقول ان مش انا اللي عملت كده في نفسي و انا مكنش عندي اي تقصير الوم نفسي عليه و ربنا يسهل الحال
اةةةةةةةةةةةة يا افه

مائه و ثمانيه و عشرون

بعد 3 ايام بالتمام و الكمال هبقي 28 سنه بس الحقيقه اني حاسس انهم 128 سنه تقولي ليه اقولك هي دي الحقيقه
يعني لو واحد في سني و اتجوز من سنه مثلا و خلف فيبقي صغير و اتجوز صغير و لو اعزب و في نفس السن يبقي الناس تسأله ازاي يا بني متجوزتش و لا خطبت لحد دلوقت انت كبرت سبحان الله علي التناقض
مع اقتراب سن 28 حاسس بحزن شديد انيت محققتش اي حاجه من اللي بحلم بيها في ال 5 سنين الاولي بعد التخرج و اني اجلت كل الاحلام دي لل 5 سنين اللي جايين لو كان في العمر بقيه او لو ربنا اراد ما هو ممكن الخمسه الجيين يبقي زي الخمسه اللي فاتوا بفتكرمن 3 سنين لما بقيت 25 سنه كنت بقول علي نفسي انا لسه صغير و كل حد يفتح معيا الموضوع و ده طبعا بدء بمجرد اني اتعينت ما انا اتعينت قبل ما اتم ال 25 سنه بشهر بعد انتظار سنيتن في البيت كنا اقولهم لسه بدري الواحد لسه صغيلا ليه يشيل الهم مكنتش عارف ان الفرق ما بين صغير و كبير دي سنتين او 3 بالكتير و تبقي عجزت و سنك كبر
في من حواليا معارف كتير اصغر سنا اللي اتجوزوا او خطبوا اللي اتجوز كان جاهز و اللي خاطب عامل حسابه انه في ظرف سنتين بالكتير هيبقي جاهر تسألوني متعمل زي اللي خاطب يا اخي و تروح تخطب هو في حد ماسكك اقولك تخيل لما يتقدم لبنتك شاب عنده 28 سنه و لسه مش جاهز و معندهوش امكانيات هتقول ايه لو 24 او 25 هتقول لسه صغير و هيعمل لكن ابو 28 ده فاته القطر و لازم لما يتقدم يبقي جاهز علي الاقل عنده شقه
مش عارف ليه الناس بتربط نجاح الانسان في الحياه بأنه ينجح بتكوين اسره او انه يتجوز غير كده مهما كان ناجح في عمله دايما الناس تعيب عليه عدم الجواز ده و كأنه هو الاساس
هو ده مجتمعنا الشاب الللي مش متجوز و قرب علي ال30 و كذلك البنت بيبصوا لهم علي انهم فاشلين .
بصراحه حاجه تجيب الكاّبه ان الناس بتتوقع منك انك في العشرينيات تبقي اتجوزت و اشتغلت و خلفت و كله تمام و الحقيقه انك معملتش اي خطوه في هذا الاتجاه مش لتقصير منك و لكن للظروف و كل واحد يقابلك يقولك انت كبرت يا بني هتتجوز امتي او مش ناوي بقي او غيرها من الجمل اللي تحرق دمك بسهوله و تعيشك في حاله من الهم و الغم لفتره طويله بعدها و ساعتها تحس انهم مش 28 سنه انما هما 128 سنه

و اةةةةةةةةةة يا افه

Groundhog Day

النهارده هتكلم عن اسوء حاجه في حياتي بعد ما اخدت الافه الاول و قبل ما اتكلم يا ريت تشوفوا اللنك ده هيوفر كلام كتير عايز اقوله Groundhog Day الفيلم دي بيحكي عن واحد عايش في نفس اليوم يومه مش بيتغير لا في مستقبل و لا في ماضي في حاضر بس و هي دي حالتي بالظبط انا لا بتقدم خطوه لقدام و لا بيحصل في حياتي اي تغيير كل يوم زي اللي قبله زي اللي بعده نفس الناس نفس المعاناه نفس اليأس مفيش جديد حياه تخليك تزهد في الدنيا لأن مفيهاش امل و لا فيها بشائر مش عارف كام واحد عايش حياه زي بتاعتي بس اعتقد انهم كتير اسوء حاجه في الحياه دي مش انك عايشها كده لا انك بتشوف الناس من حواليك بتتقدم و انت زي ما انت يعني شبه لوحه الاعلانات اللي علي الصحراوي انت واقف مكانك في نفس المكان و ناس بتعدي عليك و بتتفرج عليها و هي في طريقها لتحقيق اهدافها شئ مؤلم و محبط جدا

حاولت كتير ادور علي حاجه تخرجني من الحاله المحبطه دي بس فشلت حالتي بتفكرني بأسم مقطوعه موسيقيه ل yanni اسمها standing in motion هي دي حالتي بالظبط شكلي العام اني بتحرك بس الحقيقه اني واقف مكاني و عمري بس هو اللي بيمشي كل يوم يزيد عن اليوم اللي قبله و مع اقتراب الواحد من ال 30 بيحس بألم بيعصره من جوه بيحس ان اللي المفروض كان يعمله في العشرينيات محصلش و انه اتأجل و اتأجلت معاه كل كل حاجه فاكر كلمه لواحد من الناس الكبيره في الناس تقريبا كان حاله شبه حالي قالي ان كل اللي كان في نفسي عملته بس دايما اعمله بصعوبه و لما يحصل بيبقي متأخر اوي بحيث انك مش بتحس بأي لذه لتحقيقه

فعلا لذه تحقيق الحلم انه يتحقق بسرعه او يتحقق في وقت قريب من الخطه اللي انت راسمها لحياتك يعني يتخقق في الميعاد اللي انت مخططه ليه لما تحققه بعد كده هتفرح اكيد بس فرح ناقصه و ممزوجه بالمراره لأنك ساعتها هتبدء تخطط علشان تحقق بقيت الاحلام و اكيد متأحر برضه و لله الامر من قبل و من بعد

أةةةةةةةةةةةةة يا افه

حكم و مواعظ

كنت المفروض هتكلم عن القفا التاني النهارده بس قريت كتاب عمر طاهر الجديد اللي اسمه "جر ناعم " بصراحه اللي عجبني في الكتاب هو الفصل بتاع جواز اخواته و فصل الحكم و الاقوال المأثوره لأني وجدت فيه مجموعه من الحكم ليها علاقه بموضوع القفا التاتي " الجواز و تكوين اسره و الان ننقل شويه من الحكم دي و طبعا جميع الحقوق محفوظه لعمر طاهر

1) الواحد لو ملقاش واحده يحبها هيحب اي واحده يلاقيها

2)الزواج الناجح هو ان تقع في حب الشخص نفسه (كذا مره)

3) الزواج مش انك تربط نفسك بوحده الزواج انك تتحرر من ستات كتير

4) الحب كل مره كأنها اول مره

5)اللي عايز يتجوز علشان يستقر زي اللي عايز يقتل علشان ياخد جايزه نوبل للسلام

6) الراجل اللي عمره ما ضحك علي ست يبقي راجل فاشل و الراجل اللي عمر ما ست ضحكت عليه ميبقاش راجل اصلا

و ان شاء الله المره الجايه نتكلم عن القفا الثاني بس الكلام فيه هيطول لأن هيبقي فيه شرح لأبعاد مهمه

أه يا افه

الافه الاول

لو حكينا يا قفايا نبتدي منين الحكايا دي القفيان اللي باخدها شكلها ملهاش نهايه و كأن الدنيا مش شايفه قفا تاني غير قفايا

النهارده بقي هنتكلم عن ايه عن اول افه في الافيان اللي خدتها و استحقيت معاها لقب الافه طبعا كان في قفيان قبل ده اكيد بس كلها كانت بسيطه لكن الافه الحقيقي اول افه علم لما اتخرجت من الكليه و قعدت في بيتنا سنتين بالتمام و الكمال لحد ما شتغلت ممكن حد يرد عليا و يقولي يا اخي احمد ربنا انهم سنتين بس اقوله الحمد لله بس لما هتعرف السنتين دول فرقوا معايا اد ايه هتعرف انهم اخروني 10 سنين مش سنتين علي العموم كله هيوضح لما ابتدي احكي
المهم اتخرجت في يوم صيف حر و بدءت بقي اخلص اوراقي و الجيش و اللذي منه و اخلاء الطرف من الكليه و مناقشه مشروع التخرج المهم الحوارات دي خدت لها 4 شهور بالتمام و الكمال و ووصلنا لأول السنه في خلال الاربع شهور دول مكنتش واخد بالي انا مفيش شغل بييجي عادي الشركات بتعين علي اول السنه و انا اصلا لسه بخلص ورقي يعني لو جتلي شغلانه مش هينفع استلمها الا لما اخلص الورق و جاءت اللحظه الحاسمه و خلص الورق و ياريته ما خلص المهم بدءت اجيب الاهرام و ابعت و الاقي كله عايز خبره بس كنت بستعبط و ابعت و انا متوقع ان الناس لما هتشوف السيره الذاتيه بتاعتي ال c.v يعني هتجري ورايا طبعا
ما اتا كنت في الصيف مقضيها تدريب في مصانع و شركات بدل البحر و المايوهات اه و الله يا خساره الصيف اللي راح علي الفاضي علي الاقل ايامها كان الواحد حر و عنده الف واحد يعرفهم ممكن يتفسح و يخرج معاهم
المهم علي اول شهر فبراير 2005 فؤجئت بمكالمه من عبده العبقري ان شاء الله عبده العبقري هيبقي ليه رساله لواحده نتكلم فيها عنه و عن عبقريته بس مؤقتا كتعريف ليه الشخص ده هو اللي يخيلك فعلا تحس بمعني الايه "ان الله يرزق من يشاء بغير حساب" و خصوصا بالجزء بتاع من يشاء لأنه مش معناه انه يستحق الرزق ده لكن ربنا بيرزقه لحكمه عنده ( علي فكره ده مش حسد ليه بس لما اكتب عنه هتسألوا نفسكم ازاي ربنا راضي عنه كده ) المهم جت المكالمه بتقول انا اشتغلت و هستلك الشغل بكره قولتله نعم ان مش عمال تعيطلي طول ال 6 شهور اللي فاتوا ان مفيش شغل و تكلمني كل يوم و في اخر المكالمه تقولي شوفولي وظيفه المهم طلع ان الباشا اللي هو من اعز اصدقائي امتحن في شركه بترول بعد ما اتخرجنا بشهر و الامتحان كان مفتوح اي حد ممكن يروح يمتحن بس مش معلن ان فيه امتحان فطبعا هو عرف من قريبه اللي شغال هناك و كتم علي الموضوع علشان يروح لوحده المهم الواسطه لعبت لعبتها الدنيئه و اتعين كل ده في الكتمان و لما سألته مقولتش ليه علشان كنت امتحنت معاك قالي كل ما المنافسه تقل يبقي الفرصه احسن المهم من الطرائف ان بعديها بيومين تم اغتيال الحريري رئيس وزراء لبنان السابق الله يرحمه و بقت قناه المستقبل اللبنانيه كاتبه علي الشاشه عدد الايام من يوم موته و كل يوم تزود العدد ده واحده و في نفس الوقت كان العدد ده بيمثل الايام اللي قضيتها عاطل شوفوا الصدفه السعيده
المهم بعدها بقي بدء اليأس و الاحباط يتسلل الي داخلي و عرفت ان الموضوع محتاج واسطه علشان اشتغل و للأسف فالحاج والدي طلع ميعرفش حد كنت ساعات اقعد اتكلم معاه و اتهمه بأنه السبب اني مش لاقي وظيفه لأنه ميعرفش حد لأنه معلمش علاقات مع ناس مهمه تساعدني اني اشتغل طبعا كان بيهزقني بس انا كنت شايف من عينيه انه من جواه الكلام مأثر فيه و انه حزين جدا بس مفيش في ايه حاجه الراجل كلم كام واحد يعرفهم بس النتيجه صفر المهم علي اخر 2005 جتني وظيفه عظيمه
وظيفه في سنترال من بتوع الاهالي مش بكالوريوس اتصالات برضه واحده صاحبه والدتي رشحتني لناس تعرفهم عايزين واحد امين يمسك السنترال و ميكونش حرامي في اللحظه دي صعبت عليا نفسي اوي كان معظم زمايلي اشتغلي و مفيش حد قاعد الا القليل و الباقي في الجيش فنطلعه بره الحسبه دلوقت و انا ايه هشتغل في سنترال نتيجه اليأس اللي كنت انا فيه كنت هقبل بس في الاخر رفضت مش علشان مش عايز اشتغل بس تخيلت واحد من صحابي يدخل السنترال يشتري من كارت محمول و هو شغال بشهادته في مكان مرموق و انا شغال في مكان زي ده تخيلت منظري و كسره نفسي قدامه
المهم رفضت و في خلال الفتره دي كنت عملت كام مقابله شخصيه و محصلش نصيب في شهر 4 عملت مقابله في شركه و بصراحه كدبت عليهم و قولتلهم انا شغال و اعتمدت علي معلوماتي اللي عرفتها ايام التدريب لأثبات هذه الكدبه بعدها بشهرين الناس كلموني و قالولي تعالي اشتغل
يا فرج الله كان لازم اكدب يعني
برضه قبل امتحان الشركه دي كان في وراحد رفضني علشان مشتغلتش قبل كده رغم اقتناعه بيا و قالهالي صراحه انت زي الفل بس عيبك انك مش شغال قبل كده
و اشتغلت بناء علي كدبه
المهم رحت الشركه علشان اجراءات التعيين طلع التعيين فين يا ولاد في سيناء في الصحرا شايفين الحظ الجميل بس طبعا مقولتش لا هو انا لاقي حاجه و من يومها الحمد لله تخلصت من لقب عاطل و في يوم استلامي العمل كنت بقيت 25 سنه و كان مضي علي تخرجي عامين بالتمام و الكمال عانيت فيهم اسوء ظروف الاكتئاب و الاحباط و كنت بطلت اخرج مع صحابي لعده اسباب منها ان الناس بتشتغل و مرتبتها كبيره و بيروحوا اماكن مقدرش اروحها انا بالمصروف اللي كنت لسه بخده من الحاج و كمان كل ما اقعد معاهم ايه يا بني مش هتشتغل بقي و الكلام اللي يحرق الدم ده و في ناس بتتعمد انها تحرق دمك علشان تحس انها اتميزت عنك و ان حالهم احسن من حالك كانت ايام سودا اه و الله و رغم ان عدا عليها اكثر من 3 سنين بس لسه معلمه جويا و سايبه جرح لا يندمل خصوصا و ان اثار السنتين دول لسه موجوده و هي اثار ماديه و معنويه و الي اللقاء مع افه جديد
اةةةةةةةةةةةةةة يا افه

لماذا قمت بالتدوين

لو رجعت شويه بالوقت هلاقي اني كان نفسي اعمل مدونه من زمان اعمل فيها اي حاجه مفيده للناس مواقع علميه كتب او غيره بس دايما كنت بتردد لحد ما الوقت جه اني اعمل مدونه بس للأسف معملتش المدونه علشان افيد الناس لا ده علشان اخرج اللي جوايا انا مش بعتقد ان في حد هيدخل يقرا الكلام اللي هنا بس انا لو مخرجتش اللي جوايا هفرقع
و يمكن في يوم من الايام اشوف اللي كتبته هنا و اكون مبقتش افه و اضحك علي الذكريات الجميله و ايام الافينه ( اسم فاعل من افه)
الحقيقه اني اتحنقت من حياتي من ظروفي و من قله حيلتي اتخنقت لما لقيت كل يوم شبه اللي قبله و مفيش امل في تحقيق اي احلام علي اي مستوي من المستويات زائد الاحباط اللي بيجيلي لما اقابل حد من صحابي و هما كتير علي فكره و حققوا اللي عايزينه في خطتهم الخمسيه الاولي ( اول 5 سنين من التخرج ) او حققوا معظمه بينما انا قررت تحويل نفس الاهداف للخمس سنين اللي جايين علشان الخمسه الاولي خلصت و محقتتش اي حاجه منهم و الله ده مش حقد بس اكيد متقوليش انك هتبقي مبسوط لما تلاقي كتير من الناس عملت حاجات انت متعرفش تعملها ممكن تقولي ما هو انت لسه قدامك وقت ايوه بس العمر بيجري و خمس سنين مش قليلين علشان يعدوا بالساهل كده و المشكله انها بايظه علي طول الخط و مفيش امل ان الخمس سنين الجيين تتحقق فيهم الاحلام
من الحاجات اللتي بتغيظني و اللهم لا اعتراض الناس اللي الدنيا ماشيه معاه حلاوه يعني كل اللي نفسه فيه حصل و مش عجبه و يقولك ايه القرف اللي انا فيه ده و ياسلام لما يقعد يتمنظر عليك بأنجازاته بشويه اسأله بايخه زي هو انت مش هتجيب شقه طيب مش هتتجوز زي او متفكرش تجيب عربيه زي بتاعتي و الله انا ما حقود بس بلاقي نفسي ساعتها هنفجر من الغيظ و بلاقي جمله life is not fair قدام عيني مش عايز تفارقني و اسأل نفسي طيب اشمعني ان من الفئه اللي الجمله دي ملازماها طيب هو الواحد ملهوش نفس يفرح شويه او يحس بأي تغيير بيحصل معاه للأحسن او حلم بسيط من احلامه يتحقق بدل ما هو صفر كده بعد خمس سنين في الراسايل الجايه هتكلم علي حلم حلم من احلامي و ليه متحققش و ليه مش متوقع انه هيتححق و لو اتحقق هيتحقق ازاي و في الاخر كله بأمر الله

حكايه الافه ( لماذا اصبحت افه و ما هو تعريف الافه)

اهداء الي كل افه قديم او افه مستجد او افه ناشئ

تبدء القصه بعد خمس سنين من التخرج تجلس مع نفسك لتحدد انجازاتك و ما حققته في خلال الخمس سنوات لتقارنها بطموحاتك قبل التخرج وامنياتك الكبيره لتجد انك كنت افه نعم انت كنت افه
عندما تتخرج لتجلس في منزلكم سنتين بدون عمل فأنت افه ( لأنك كنت بتفكر انك هتتخرج النهارده هتشتغل بكره)
عندما تعمل بمرتب تعتبره كبير ثم تكتشف انك لا تستطيع ان تفعل اي شئ به فأنت افه
عندما لا تستطيع ان تقدم علي الزواج او تفكر فيه لأنك لم تأخد اي خطوه في تجهيز متطلباته و قد قاربت علي الثلاثين فأنت افه
عندما تجد من زملائك و دفعتك من تزوج و انجب و عندما تتسأل كيف فعلوا هذا و لاتجد اجابه فأنت افه
عندما تجد الدنيا ماشيه العكس و تجاوب نفسك بأن life is not fair فأنت افه
عندما تحاول ان تستشف مستقبلك فلا تجد انك متأكد من اس شئ فأنت افه
عندما تنظر الي المستقبل لتحدد الخطه الخمسيه القادمه للخمس ينوات القادمه زي الحكومه فتجد ان اهدافها هي نفس اهداف الخمسه السابقه فأنت افه
و اةةةةةةةةةةةةةةةةةةة يا افه