الضياع

 

بقالي فتره عايز اكتب و متردد اكتب او قرفان من الكتابه اه انا بكتب هنا لنفسي و علشان نفسي  و علشان افرغ الشحنه اللي جوايا و افضفض و احكي همي بس في الاصل مش معتبر اني بعمل الكلام ده و انا في حد بيسمع او بيقرا من الاخر انا بكتب علشان اخرج الشحنه اللي جوايا مش علشان يبقي ليا متابعين 

كل ما ادخل و افتكر اني بدأت هنا من 15 سنه تقريبا و  اشوف العمر اللي راح احس بالحزن و الكأبه تزيد

و بعدين اكتب عن ايه

عن الناس اللي بشوفها سبقتني بسنين ضوئيه من صحابي و زمايلي و الناس العاديه اللي قدي في السن و بقي عندهم اسره و بيوت و اولاد 

ولا اكتب عن رغباتي الجنسيه المكتوبه و اللي اتحولت لهوس لدرجه اني  صور زي اللي جايه دي بقت بركز معاها و اقعد  افكر فيها

بعد ما كنت بتكسف و بشوف الحاجات دي عيب بقيت مركز فيها و طول الوقت عندي رغبه جنسيه مكنتش موجوده و انا مراهق حديث البلوغ

احكي عن مأموريه سافرتها بره مصر من كام شهر و كل ما اشوف حد بيتعامل جسديا مع صاحبته او مراته فيها كنت ابقي حاسس بالحسره و الاحتياج للوضع ده و ان تبقي معيا ست اتعامل معاها جسديا من لمس و خلاقه

و لا احكي في نسف السفريه لما كنت اشوف برضه واحد و صاحبته و هما بيهزروا و بيتكلموا مع بعض و تحسهم مبسوطين و في بينهم الفه  و محبه و تحس ان في حد بتاعك بتفرح بيه و معاك علي طول و يعتبرك نصك التاني

احكي عن الاحتياج الجنسي و لا الاحتياج العاطفي

احكي عن الشباب اللي راح و لا الكبر و العجز اللي جي

احكي عن لما افتكر من كام سنه اني كل فتره كان يجيلي عروسه و لا عن دلوقتي اللي مبقاش حد بيعبرني ولا بيجبلي حاجه زي اللي صلاحيته انتهت

احكي عن حزني علي  اختي اللي تستساهل كل خير و رغم ذلك حالها من حالها و شعور الحزن اللي في عينها انها مش زي باقي البنات اللي اتجوزا و بقي لهم بيوت و عاشوا حياه طبيعيه و قد ايه الشعور ده بيوجعني اكتر ما بيصعب عليا حالي

احكي عن الستات اللي ماليين كل مكان بيفكروك بحاجه انت مش قادر تعملها ولا حاجات قادر تلمسها لانك اعزب 

احكي عن العمره اللي طلعتها علشان يمكن يتحسن حالي و بمجرد ما رجعت حالي بقي اسوء مما كنت 

احكي عن شعور الفشل اللي مالي حياتي

احكي اني حتي رغبتي في اني اغير موبايل و لا اجيب عربيه علشان احس اني مرواحي الشغل كل يوم الصبح و صحياني ليه معني لاني ببقي مش عايز اصحي من النوم اصلا و ان الرغبه دي مش هتتحقق بسبب الاسعار الجنونيه الي ضاربه البلد

احكي عن شقتي اللي موجوده بياكلها التراب 

احكي عن وحده قاتله و قعده في اوضتي كل يوم من بعد ما رجوعي من الشغل لحد تاني يوم الصبح

احكي عن حالتي النفسيه المتدمره اللي مش مخلاياني عارف اتابع فيلم اتسلي فيه و لا كتاب اقراه و احساسي ان مفيش فايده ولا لازمه من الحياه

احكي عن فقدي الامل في تغيير حالي خصوصا ان كل اللي كانوا شبهي و زيي  من معارفي اتجوزوا السنه اللي فاتت و فضلت انا لوحدي

احكي عن بحثي عن الناس اللي حالتهم مش تقليديه زي حالتي اللي اتجوز وهو 44 و 45 و فرحي لما الاقي حد كده علي اساس ان ممكن ابقي زيه و حالي يتحسن

مش عارف احكي عن ايه و لا ايه

كل اللي اعرفه اني بفكر جديا ابطل كتابه هنا لان كل ما ادخل بفتكر خيبي علي مدار 15 سنه

زائد ان الكتابه نفسها مبقتش بتخفف اللي جوايا و اثره

انا جديا نفسي اموت و ارتاح من الدنيا اللي مفيهاش حاجه حلوه ولا امل

انا معنديش حاجه اعملها في حياتي

لا صحاب و لا غيره

دلوقت بالعكس خروجي لوحدي بقي بيضاعف كائبتي بعد مع كنت ببقي متحسن شويه نتيجه تغيير الجو

دلوقت خروجي لوحدي بيخليني احس اكتر بالوحده و الحرمان من حياه كل الناس عايشاها 

انا تعبت و مش قادر فعليا اكمل كده و مش عارف اعمل ايه