الأحد، 9 يونيو 2024

زهره العمر


 





زهره العمر هو كتاب للكاتب الراحل توفيق الحكيم كان عباره عن خطابات و مذكرات لفتره في شبابه عاشها في باريس

لو تأملنا الوصف للعمر بانه زهره فاكيد كل زهره مصيرها النهائي هو الذبول ثم الموت
وده حال عمري دلوقت
انا دلوقت في مرحله  لما اسمع ان حد في  سن  ال 50 لاول وهله اقول ده كبير و بعدين اكتشف ان كبير ده مبقتش ينفع انا بالذات اقولها  لان فارق السن بيني و بين الراجل ابو 50 ده هو 7 سنين
بقعد افكر في زهره عمري اللي راحت و حياتي اللي انهارت بفكر في كل قناعه كانت في حياتي و فكره او قرار اخدته هل لو كنت عملت عكسه  كنت برضه هعيش في تعاسه و قرف و زهق و رغبه في الموت بالشكل ده
بفكر في قناعتي ان المفروض ان الواحد ميتجوزش الا لما يبقي يمتلك شقه و يبقي جاهز لان الناس مش بترضي بعريس لا يملك شقه  و الاقي شباب اتجوزوا في شقق ايجار و هما لسه صغيرين و الاقي عيال لسه في الجامعه و اهلها مجوزينها رغم انهم لا يملكون دخل شهري و اهلهم اللي بيصرفوا عليهم و اسأل نفسي هما خسروا ايه لما خالفوا القناعه و الافكار اللي منتشره في المجتمع ما اتجوزوا عادي و بقي عندهم بيوت و عيال عادي 
عندي واحد صاحبي اخوه مش بيشتغل و لا عمره اشتغل و كان مبلط في الكليه سنين طويله و في الاخرامه جوزته و هو قرب ال 40 في شقه هي بتدفع ايجارها من معاشه و معاش ابوه المتوفي و هي كمان اللي بتديله مصروف البيت و حاليا عنده اطفال 
اه بسمع عن مشاكل في حياته بس في الاخر اهو اتجوز و عنده بيت و اسره و انا معنديش اي حاجه
كنت و انا صغير بشوف خطيبات او زوجات صحابي او الناس دفعتي لما كان بيحطوا صورهم علي الفيس كنوع من الفضول و كمصدر لاحلام اليقظه اني بكره هبقي في مكان و اعمل زيهم خصوصا لو البنت شكلها حلو في عيني و اغلب اللي اتجوزوا بنات حلوه كانوا شباب اهاليهم الي جوزوهم و جابولهم كل حاجه اول ما اتخرجوا 
ساعات دلوقت تمر قدامي صوره لزوجه حد منهم لما تتحط علي الفيس مع جوزها تلاقيها اه شكلها كبر بس مازالت جميله
بتلاقي وشها و وشه بقي متغضن او في طريقه للذبول لما تقارن وشك و انت شاب صغير بوشك و انت في الاربيعينات بتحس انك عباره عن ورده دبلت و كرمشت حتي لو مفيش في وشك تجاعيد بتحس بما يطلق عليه وسط بعض الناس بالخنشره يقولك فلان بقي مخنشر او خنشور وش منفوخ و راس تحسها كبيره عن الطبيعي و شعر منحسر لورا او صلعه حسب حالك و جسم عريض متعرفش جه منين
هنا تعرف ان زهره عمرك راحت و دبلت
انا كلها شهر و كام يوم و اتم ال 43 و اقرب اكتر من ال 50 بس المره دي غير كل مره اه و الله غير كل مره انا عايش في اكتئاب نفسي و رعب فظيع 
رعب اني اصحي ملاقيش ا بويا و امي و بصحي كل يوم قلقان الا ملقيش حد فيهم بيرد عليا الصبح لما اناديه
رعب ا ني مش هلاقي حد يوقف جنبي لو العمر انتهي لحد فيهم و شعور اني هحتاس و مش هعرف اعمل ايه
رعب من بكره
حزن علي اختي اللي كمان جابت ال 40 و متجوزتش و هي اصلا بنت محترمه و بنت اصول و شكلها متوسط و اوحش منها كتير و اتجوزوا
احساس كده اننا اسره اتكتب عليها الحزن و قله الفرح
بقعد افكر في كل حد شوفته و كان معروض عليا زمان كعروسه و اقول يا ريتني قبلت اي حاجه اهو كان زمان عيالي طولي
حتي صاحبي اللي اصغر مني بسنه خطب من سنتين و نص و اتجوز من سنه و نص و خلف من سنه ركب القطر و اتحرك من محطه مزبله الحياه و الجري في المحل  و سبقني و عدي و بدء يعمل محطات مهمه في حياته
الواحد بقي عايش ميت و بقي عجوز رغم انه معاش حياته
ساعات بسأل نفسي و بيصعب عليا كل اللي زي حالي سواء رجاله او بنات هو اي ذنبهم ان ميعيشوش حياه طبيعيه
ميبقاش عندهم شريك حياه يشبع احتياجتهم العاطفيه و النفسيه و الجنسيه 
يبقي شريك في الحياه يخرجوا و يتفسحوا و يتبسطوا سوا  يبقي عندهم عيال يفرحوا بيهم و يربوهم اه تربيتهم متعبه بس في الاخر بتلاقي ان العيال دول هما هدف حياتك و اهم انجازاتك فيها
الاسره بتخلي عندك طموح و خطط و اهداف لكن لما تبقي زي حالاتي حتي لو بقي معاك قرشين متعرفش تعمل بيهم ايه
تبيع شقتك و تجيب شقه اكبر حاجه بسيطه بالقسط و انت اصلا مسكنتش الاولي و لا تشتري شقه رخيصه في مكان بعيد تنفع ابنك اللي لسه مجاش في المستقبل
كان في بوست عمله مدرس في ثانوي صديق عندي عمال ينصح الشباب و يقولهم بلاش كذا و كذا و شوفوا فلان عمره ضاع و مستقبله باظ كان نفسي ارد عليه و اقوله و انا كمان مستقبلي باظ رغم اني معملتش كل اللي انت بتحذر منه و النتيجه كانت واحده عمر ضاع اونطه
ساعات اسأل نفسي لو كنت انحرفت و نمت مع نسوان و بسطت نفسي كانت نتيجه حياتي هتختلف و لا كنت برضه هفضل زي ما انا مش متجوز
لو مكنتش ذاكرت و مكنتش اتعلمت كنت هخسر ايه
لو مضيعتش سنين من عمري بثبت نفسي في شغلي و اتعلم حاجات جديده و ده اكل من عمري ال 20 سنه اللي فاتت اوقات كتير و الاقي نفسي مستفدتش حاجه من الكلام ده
ساعات كتير كان ابويا و امي يخرجوا و مرضاش اخرج معاهم الكلام ده من 10 سنين مثلا او 8 علشان الخروجه في جو مش جوي و مع ناس مش هنسجم معاهم دلوقت بندم علي كل لحظه من دول و سبب الندم بسيط اني برجع ال 20 سنه اللي فاتت ملقيش ليا اي ذكريات حلوه او لحظات جميله او اوقات اتبسطت فيها
طيب الناس اللي زيي سواء رجاله ولا ستات المفروض يعملوا ايه و يكملوا حياتهم ازاي في مجتمع بيحاول ينساهم او يتجاهلهم او يتهمهم بانهم اللي عملوا كده في نفسهم بمتطلباتهم العاليه في شريك حياتهم او في تكبير دماغهم من فكره الجواز مع ان ده مش صحيح
المفروض نعيش ليه و لأيه
طيب ربنا عوضنا بايه في المقابل اننا اتحرمنا من حاجات كتير و عمرنا راح و انتهي 
انا عارف ان في ناس جوازتهم كانت زفت و في ناس اتطلقوا و في ناس بقوا ارامل رجاله او ستات  بس في الاخر الناس دي دخلت التجربه و خرجت منها 
انا عارف ان بوستاتي بقت اكبر من الطبيعي و عارف اني بقيت بكتب كتير بس مش قادر مكتبش و مخرجش الالم اللي جوايا
مش قادر الاقي نفسي عايز بموت و مقولش اه حتي
و كده كده انا قريب هكتب بوست اخير في المدونه لان المدونه كمان عجزت و وردتها دبلت و حان وقت انها يتقفل عليها
اه لو كنت اتجوزت اي واحده معجبتنيش و لا كانت مناسبه ليا مش كان زماني احسن

و اه يا افه